معهد بيت الحكمة يجري استفتاءً حول الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة .

0
2653

أجرى معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات استطلاعاً للرأي، استهدف عينةً عشوائيةً قوامها 634 مفردةً من قطاع غزة فقـط، وذلك خلال  الفترة 20 – 26 أبريل الجاري، حيث تمَّ الاتصال مباشرةً على أفراد العينة بواسطة فريقٍ بحثيٍ مكونٍ من عشرة باحثين.

المشاركة في الانتخابات:

أظهرت نتائج استطلاع الرأي أنَّ 68.45% من المستطلعة آراؤهم سيدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، في حين أكَّد 17.19% من أفراد العينة أنَّهم يرفضون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، بينما أشار 14.35% إلى أنَّهم لم يقرروا بعد إذا ما كانوا سيشاركون في الانتخابات أم لا.

ومن الملاحظ أنَّ نسبة من سيدلون بأصواتهم مرتفعة عند مقارنتها بنتائج استطلاعات رأي أخرى، حيث بلغت 68.45% في هذا الاستطلاع، وكانت 61% في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية أواخر مارس من العام الجاري. أمَّا عند النظر إلى نسبة من يرفضون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة فهي قريبة لنتائج استطلاع مركز القدس للإعلام والاتصال بالتعاون مع مؤسسة “فريديريش إيبرت” الألمانية خلال أبريل من العام الجاري، حيث جاءت بواقع 17.7٪ في قطاع غزة، وهي نسبة قريبة جداً مما جاء في استطلاع معهد بيت الحكمة.

وعند السؤال حول مدى نزاهة الانتخابات؛ اعتبر 47.81% من أفراد العينة أنَّ الانتخابات المقبلة ستكون حرة ونزيهةً، في حين اعتبر 14.67% منهم أنَّ الانتخابات لن تتمتع بالنزاهة والحرية، وأخيراً اعتبر 37.52% من المستطلعة أراؤهم أنَّ الانتخابات ربمـا تكون حركة ونزيهة.

وتجدر الإشارة ألى أنَّ نسبة من يعتقدون أنَّ الانتخابات ستكون حرة ونزيهة مرتفعةٌ عند مقارنتها بنتائج استطلاعات رأي أخرى، حيث بلغت في هذا الاستطلاع 47.81%، بينما كانت 42% في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية المذكور أعلاه.

وفيما يتعلق بسؤال أفراد العينة حول مدى قَبول الكتل المتنافسة على الانتخابات لنتائج الانتخابات؛ توقَّع 32% منهم أن تقبل الكتل نتائج الانتخابات، في حين توقَّع 33.52% منهم أنَّ الكتل لن تقبل بنتائج الانتخابات، وأخيراً اعتبر 34.48% منهم أنَّ القوائم الانتخابية ربمـا تقبل بنتائج الانتخابات.

الانتخابات التشريعية:

عند استطلاع آراء أفراد العينة حول رغبتهم في التصويت للقوائم الانتخابية؛ أشار 33.33% إلى أنَّهم سيعطون أصواتهم لقائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة حماس بتشكيلها، في حين أكَّد 30.1% منهم أنَّهم سينتخبون قائمة حركة فتح التي يمثلها الرئيس محمود عباس، واعتبر 13.9% أنَّهم سينتخبون قائمة المستقبل التابعة للتيار الإصلاحي في حركة فتح بقيادة النائب محمد دحلان، وأشار 7.27% إلى أنَّهم سيعطون أصواتهم لقائمة البرغوثي-القدوة، وحلَّت قوائم اليسار في المرتبة الرابعة، حيث أشار 1.71% من أفراد العينة إلى أنَّهم سيعطون أصواتهم لقوائم اليسار، وأخيراً أكَّد 13.71% من المستطلعة أراؤهم إلى أنَّهم سينتخبون قوائم أخرى غير حماس وفتح واليسار.

نلاحظ من نتائج استطلاع أفراد العينة أنَّ ثمَّة ارتفاع طفيف على نصيب حركة حماس من مقاعد المجلس التشريعي، حيث ارتفعت النسبة إلى  33.33% بدلاً من 32% في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية، وعند النظر إلى نسبة قائمة حركة فتح التي يمثلها الرئيس محمود عباس نلاحظ أنَّها 30.1%، وهي نسبة جاءت مرتفعة عند مقارنتها بنتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز القدس للإعلام، حيث أكَّد هذا الاستطلاع أنَّ 28.7% من قطاع غزة ينتخبون قائمة الرئيس عباس.

وبالاطلاع على نصيب قائمة “الحرية” برئاسة البرغوثي-القدوة، نلاحظ أنَّها قد شهدت تراجعاً واضحاً من 10.1% وفق استطلاع مركز القدس للإعلام والاتصال إلى 7.27% في بيت الحكمة.

تؤكد نتائج الاستطلاع الخاص بنا أنَّ نسبة الأصوات التي تحصل عليها قائمة محمد دحلان من قطاع غزة على وجه التحديد قد انخفضت إلى 13.9%، في حين أشار استطلاع رأي المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية إلى أنَّها ستحصل على 17% من مجموع الأصوات من قطاع غزة تحديداً، وأشار استطلاع مركز القدس للإعلام والاتصال إلى أنَّ هذه القائمة ستحصل على 20.2٪  من إجمالي أصوات الناخبين في قطاع غزة.

يتضح لنا من نتائج استطلاعنا أنَّ كتل فتح البرلمانية مجتمعة يمكن أن تحصل على ما نسبته 51.27% من مقاعد المجلس التشريعي، وتكون بذلك قد تجاوزت نسبة الحسم في حال دخلت في مصالحة داخلية، أمَّا في حال رفضت أي من كتلتي دحلان والبرغوثي الدخول في المصالحة الداخلية فمن المتوقع أن يضطر الرئيس عباس للتفاهم مع حماس أو الكتل الأخرى لتشكيل حكومة فلسطينية.

المشاركة في الانتخابات الرئاسية :

فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية؛ أشار 28% من المستطلعة آراؤهم إلى أنَّهم سيعطون أصواتهم للرئيس محمود عباس في حال ترشح للانتخابات الرئاسية مقابله إسماعيل هنية مروان البرغوثي ومحمد دحلان، في حين أشار 29.14% إلى أنَّه سينتخبون إسماعيل هنية في حال رشَّح نفسه للانتخابات الرئاسية، واعتبر 15.05% من أفراد العينة إلى أنَّهم سينتخبون محمد دحلان رئيساً للسلطة الفلسطينية، وأكَّد 13.52% أنَّهم سيعطون أصواتهم لمروان البرغوثي في حال نافس في الانتخابات الرئاسية، واعتبر 14.29% من المستطلعة آراؤهم أنَّهم لن يعطوا أصواتهم لأيٍ من المرشحين المذكورين.

نلاحظ أنَّ نصيب الرئيس عباس قد بلغ 28%، وهذه نسبة مرتفعة عند مقارنتها مع نتائج استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية أواخر مارس من العام الجاري، حيث أشار إلى أنَّ 19% سيعطون أصواتهم للرئيس عباس.

في استطلاعنا أشار 29.14% إلى أنَّه سينتخبون إسماعيل هنية في حال رشَّح نفسه للانتخابات الرئاسية، وكانت النسبة قريبة جداً لما ورد في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية والذي أشار إلى أنَّ 29% سيعطون أصواتهم لهنية في الانتخابات الرئاسية.

وعند النظر إلى نصيب مروان البرغوثي نلاحظ أنَّ ثمَّة انخفاض حاد في نسبة الأفراد الذين سيصوتون له في الانتخابات الرئاسية، حيث جاءت النسبة في استطلاعنا 13.52%، مقابل 40% من المستطلعة أراؤهم في قطاع غزة على وجه التحديد في استطلاع رأي المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية، وقد تكون تصريحات ناصر القدوة قد انعكست سلباً على مكانة البرغوثي.

نلاحظ من استطلاعنا أنَّ نسبة الأصوات التي يحصل عليها النائب محمد دحلان من قطاع غزة على وجه التحديد قد انخفضت إلى 15.05%، وكانت في استطلاع المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية 16% في قطاع غزة تحديداً، ومن الملاحظ أنَّ هذا الانخفاض صغير جداً.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات هو مؤسسة مجتمع مدني فلسطينية حيادية ومستقلة، تضمُّ مجموعة من الخبراء والمفكرين الفلسطينيين، وتعمل في مجال الاستشارات وحل النزاعات والأبحاث. ومن المقرر أن يتابع المعهد إجراء استطلاعات الرأي ذات العلاقة بالتطورات السياسية المختلفة في الأراضي الفلسطينية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here