معهد بيت الحكمة ينظم لقاء حول تجربة جنوب أفريقيا في المصالحة وحل النزاعات، وتطبيقها على الحالة الفلسطينية

0
863

عقد معهد بيت الحكمة بالتعاون مع مؤسسة “التفكير الاستشرافي” البريطانية لقاءً حوارياً فكرياً مع وفد من جنوب أفريقيا وذلك في مقر المعهد يوم السبت الموافق 8 أكتوبر 2022م.

وكان ضيوف اللقاء السيد “محمد بهابها” والذي شغل منصب وزير إقليمي للشؤون المحلية كآخر منصب وزاري له، ورافقه السيد “رولف ماير”، والذي شغل عدة مناصب وزارية، آخرها وزير الشؤون الدستورية عام 2000م، والسيد “جوردان ماكتيرنن”، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة التفكير الاستشرافي.

وحضر اللقاء الحواري الذي كان بعنوان: “تجربة دولة جنوب أفريقيا في المصالحة وحل النزاعات: تبادل الأفكار والرؤى تجاه الحالة الفلسطينية” لفيفاً من الضيوف الإعتباريين من المفكرين والكتاب والمحللين السياسيين، ورجال السياسية الفلسطينيين.

وافتتح اللقاء الدكتور أحمد يوسف، رئيس معهد بيت الحكمة بالترحيب والتعريف بالضيوف وعن تجربة بلادهم كنموذج وطني مشرق يستطيع أن يطبقه الفلسطينيون على الحالة الفلسطينية إذا تم الاستفادة من التجارب السياسية التي خاضتها جنوب أفريقيا.

وفي كلمته أشار السيد رولف ماير إلى أهمية المفاوضات في تسوية النزاعات بشكل جدي وواضح حتى لو كان طويل الأمد، وتحدث عن دوره كمحامٍ وقانوني في تجربة المفاوضات، حيث اتصف بكبير المفاوضين في حكومة الحزب الوطني وكان منخرطاً بشكل وثيق في تسوية الصراع في جنوب أفريقيا، وفي ضوء تجربته من خلال المناصب الوزارية تحدث عن أهمية التخطيط برؤية واضحة للسنوات المقبلة من حياة القائد الفلسطيني ضمن عمله السياسي لأجل مستقبل القضية، ذاكراً تجربته الوزارية في عهد الرئيس نيلسون مانديلا.

ومن جهته أشار السيد محمد بهابها عن دور القائد الحقيقي في تحقيق الأهداف السياسية، وأنه لن يكون هناك تغيير أو إحراز تقدم سياسي لأي تجربة دولة دون تغير قناعات قيادتها وتوجهاتهم الفكرية، حيث أن كثيرا من القيادات لا تتغير ولا تمضي قدماً لأجل مصلحة بلادها، للوصول إلى تحقيق السلام.

حيث تطرق إلى تجربته من خلال المناصب الوزارية التي شغلها، ومساعيه في تحقيق السلام في منطقة جنوب أفريقيا، وفي عدة دول.

ومن الجدير ذكره، أن “بهابها” و” ماير” يشغلان مناصب إدارية في منظمة تعني في مبادئ التحول، و تهتم ايضا بالشؤون السياسية؛ خاصة التحولات والتغيرات في المتعلقة بعمليات السلام.