بيت الحكمة ينظم لقاءً حول التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية .

0
1280

بيت الحكمة ينظم لقاءً حول التضامن العالمي مع القضية الفلسطينيةعقد معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات ندوةً سياسيةً بعنوان: ” حركة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية بعد العدوان على غزة”، وذلك مساء الاثنين 21 يونيو 2021م، عبر تقنية الزوم.

وتحدث ضيف اللقاء الأستاذ الدكتور أسعد أبو شرخ عن جهود المثقفين الفلسطينيين والإيرلنديين في تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية وتقوية حركة المقاطعة العالمية BDS للاحتلال الإسرائيلي، مع تركيزهم على المقاطعة الأكاديمية والثقافية، وذلك بحكم أنَّ الكثير من مشروعات الاستيطان والانتاج الحربي جاءت بمبادرة من أكاديميين إسرائيليين أو جامعات.وتحدث البروفيسور أبو شرخ والمقيم في إيرلندا حالياً عن القواسم المشتركة في التجربتين الفلسطينية والإيرلندية، مشيراً إلى أنَّ بريطانيا اتبعت نفس الوسائل والأساليب في كلا البلدين، كما أنَّ نفس القادة البريطانيين الذين انتهكوا حقوق الإنسان في إيرلندا قد منحوا اليهود وطناً قومياً في فلسطين ضمن وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917م، حيث كان بلفور مسئولاً عسكرياً يعمل في بريطانيا وأمر بقتل بعض الإيرلنديين على حد وصفه.

وأشار الدكتور أبو شرخ خلال حديثه للمشاركين في اللقاء إلى أنَّ فكرة المقاطعة بدأت في إيرلندا، ولهذا السبب يمكن ملاحظة أنَّ ناشطي المقاطعة الإيرلنديين هم الأكثر نشاطاً حول العالم، لدرجة أنَّ العديد من الإيرلنديين يقاطعون ليس منتجات المستوطنات الإسرائيلية فحسب، بل وحتى المنتجات الأخرى.

واعتبر أنَّ حركة المقاطعة انطلقت في الأراضي الفلسطينية عام 2004م بدءاً بالضفة الغربية في الجانب الأكاديمي والثقافي، حيث وقَّعت 175 منظمة مجتمع مدني فلسطيني على ميثاق يقضي بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية من البحر إلى النهر وفرض الحظر على السلاح الإسرائيلي وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.وفي وصف موقف الشعب الإيرلندي تجاه الفلسطينيين، أشار أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة الأزهر سابقاً إلى أنَّ العديد من الإيرلنديين ينظرون للفلسطينيين على أنَّهم إخوانهم، حيث هتف العديد منهم “from river to the sea Palestine will be free”.واستعرض الدكتور أبو شرخ عدداً من التجمعات التي تشارك رفع مكانة القضية الفلسطينية أو تعزيز مقاطعة الاحتلال، ومنها تجمع “أكاديمون لأجل فلسطين” الذي يضم عشرات الأكاديميين الإيرلنديين الذين يحرصون على المقاطعة الأكاديمية والثقافية لنظرائهم الإسرائيليين، بجانب العديد من الأكاديميين والمثقفين مثل الدكتور سلمان أبو ستة.

وذكر الدكتور أبو شرخ بعض إنجازات حركة المقاطعة، مشيراً إلى أنَّ البنوك الاسكتلندية قد سحبت ملياراتها من بنك هبوعليم الإسرائيلي، وهي أموال وحقوق 84 ألف عامل اسكتلندي، فضلاً عن توقف عدد من الشركات والجامعات عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا أبو شرخ كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في حملة المقاطعة وخاصة ما يتعلق بالمنتجات التي يتوفر لها بديل فلسطيني أو عربي.وفي تعليقه على نتائج العدوان الأخير؛ اعتبر أبو شرخ أنَّ غزة صارت أيقونه نضال للعالم، حيث قاتلت وصمدت ولم تستسلم، فأعطت مثالاً في الاستبسال والدفاع والوطنية لشعب محاصرٍ صغيرٍ.وتوقَّع الدكتور أبو شرح أن تتصاعد وتيرة العمل لأجل فلسطين، خاصة بعد انخفاض مستويات الإصابة بفيروس كورونا في ايرلندا، وما تبع ذلك من زيادة حركة الايرلنديين بين المدن والأقاليم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here