الحاضنة الشبابية الفلسطينية تنظم لقاءً حول نشأة حركة الجهاد وموقفها في الساحة الفلسطينية

0
1818

نظمت الحاضنة الشبابية الفلسطينية في معهد بيت الحكمة ندوة حوارية حول نشأة وتطور حركة الجهاد الإسلامي وموقفها في الساحة الفلسطينية.
واستضافت الحاضنة عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام، وسط حضور 35 شابا وشابة من مختلف الفصائل والتيارات داخل الحاضنة.
بدأ اللقاء بكلمة للدكتور أحمد يوسف، رئيس مجلس إدارة معهد بيت الحكمة، شاكرا الجهود الشبابية في المجلس التنفيذي للحاضنة لتنظيم هذا اللقاء النوعي المفتوح، ذاكرا محطات قوية من العلاقات الاجتماعية والسياسية مع ضيف اللقاء تعبيرا عن عمق وسجل حافل بالنضال والتآخي بين مختلف التيارات منذ عقود.
وفي تقديم اللقاء أشار رئيس المجلس التنفيذي للحاضنة، محمد ياسين إلى أن هذا اللقاء هو الأول وليس الأخير بين قادة الفصائل وأعضاء الحاضنة الشبابية، من أجل تقريب وجهات النظر، وبناء جسر من التفاهم بين الشباب والفصائل المختلفة، تعزيزا للعمل السلمي والمجتمعي والسياسي في المستقبل القريب.
وفي كلمته بين الشيخ نافذ عزام أن التيارات الفلسطينية سابقا لم تكن تستند إلى مرجعية إسلامية، مؤكدا على قول الشقاقي: “يجب أن يكون هناك إطار جديد يمثل قوة دفع للعمل الإسلامي وتجديد للحركة الإسلامية، جئنا فوجدنا إلاميين بلا فلسطين، ووجدنا وطنية بلا إسلامية”.
وأضاف أنه من هنا كانت الفكرة الأولى لنشأة الحركة، حيث كانوا يرون أنه لا يجوز أن تغيب الفكرة الإسلامية عن الموقف الفلسطيني.
واستطرد أنه في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي تم تأسيس حركة الجهاد الإسلامي في محاولة لتقديم رؤية إسلامية واضحة لمنهجية الصراع وفهم التاريخ الإسلامي. حيث أوضح أنه لا يوجد تناقض بين الوطنية والإسلامية، ولم يكن هناك أي جهة داعمة وراعية للحركة في ذلك الوقت.
واسترسل في حديثه عن حياة الدكتور فتحي الشقاقي الذي أول من طرح هذه الرؤية الإسلامية، حيث لم تكن الشعارات تستند إلى العاطفة فقط بل أيضا إلى التحليل الواعي بما يعرف بالظاهرة الإسرائيلية.
وواصل الحديث بشكل موسع عن إنجازات الحركة، وفترات الأمان التي عاشها المستوطنون في أوقات كثيرة قبل النهوض الحقيقي للعمل المقاوم. حيث كان لحركة الجهاد الدور الأكبر في تحريك الساكن وما يعرف بالانتفاضة. فلقد كان لها مواقف كثيرة للخلاص من التعصب ومد الجسور بين الفصائل.
أما عن الانتخابات الفلسطينية، فيرى الشيخ عزام أن موافقة حماس على الانتخابات وحرصها وموقفها الحازم فيها أعطى فرصة أكبر لنجاحها واستمرارها. وبالنسبة لموقف حركة الجهاد منها فهي جزء من أوسلو، وأن برأي الجهاد لا يوجد ضمانات للنتائج، فقد تؤدي إلى تفكيك الوضع أكثر، إضافة إلى وجود ملفات عديدة أهم من الانتخابات لابد أن تُحل قبل الشروع فيها. لذلك الحركة ترفض الانتخابات إلا في حالة حدوث انتخابات مجلس وطني.
وفي الحديث عن إيران فقد ذكر عزام أن الشقاقي بنى فكرة الثورة الإيرانية لكنها كانت كالإلهام، مؤكدا الشيخ نافذ على أن إيران كانت الداعم الأول والأساسي للمقاومة في قطاع غزة وأنها لم تطلب من حركة الجهاد أي مصالح أو مواقف مقابل الدعم.
وفي ختام الندوة تم فتح باب الأسئلة والنقاش حول الموضوع الأساسي بين أعضاء الحاضنة والضيف الذي أشاد بالنخب الشبابية ومستقبل الوعي والإدراك السياسي والهم الوطني الذي يحملونه على عاتقهم.

5 نوفمبر/ 2019 – معهد بيت الحكمة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here