0
    1230

     5-5-2011، نظم معهد بيت الحكمة للدراسات والاستشارات يوماً دراسياً بعنوان التحولات في المنطقة العربية مواقف الأطراف المختلفة، حيث انقسم اليوم الدراسي إلى ثلاثة جلسات…

     حيث أكد الباحثون والأكاديميون خلال سرد التوصيات النهائية للندوة خسارة الاحتلال في مجال التعاون الأمني مع بعض الأنظمة العربية، مقدرين خسائر الكيان الصهيوني بـ 30 مليار دولار سنوياً حسب تحليلات اقتصادية.

    وأوضحوا أن “إسرائيل” تأثرت بشكل سلبي في التوقف عن استخدام الممرات المائية المحيطة بها نتيجة لعودة مصر لمكانتها الطبيعية وإعادة النظر في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

    وبين المتابعون أن بعض الشعوب العربية تأثرت في الثورات التي نشبت في كل من تونس ومصر مطلع العام الجاري، مؤكدين أن الشعوب انتبهت للمرحلة الانتقالية التي تتوسط مرحلة الهدم والبناء في الثورات.

    وتلا التوصيات الأستاذ حسام عايش عضو معهد بيت الحكمة حيث أكد على ضرورة تجنب التفكير في الحسابات الحزبية واستقطاب الجميع في صف القضية الفلسطينية.

    ودعا الباحثون بحسب عايش إلى الاعتماد على الذات في التغيير وعدم التعويل على الغير، كما طالبوا باستثمار حالة الوحدة الوطنية وقبول أهلية كافة الخيارات المطروحة في خدمة القضية الفلسطينية.

    وأوصى المشاركون في ندوة “شطب الصراع الحزبي من التاريخ الفلسطيني”التحولات في المنطقة العربية مواقف الأطراف المختلفة” بضرورة تنظيم الدورات التي تزيد توعية الشباب وإشراكهم في كافة الأنشطة.

    وطالبوا الإسلاميين بالمشاركة في الحكم وإصلاح النظم السياسية ليصطلح النظام الاقتصادي إلى جانب الانتباه للسياسة الغربية، وأوصوا بإعادة تعريف العلاقة بين الغرب والشرق”.

    وتابع الباحثون السياسيون والأكاديميون “لا بد من أن تكون الديمقراطية ليست مجرد صندوق اقتراع وإنما إصلاح مؤسسات ولا بد أن يكون التغيير منهجا لدينا جميعاً”.

    من  جانب آخر، أجمع المحللون السياسيون المشاركون في اليوم الدراسي على أن الشعب الفلسطيني من أكثر المستفيدين من الثورات والتحولات الجارية في المنطقة العربية.

    وأكد المتابعون خلال يوم دراسي عقدها المعهد الدبلوماسي بمعهد بيت الحكمة للدراسات والاستشارات حمل عنوان أن الثورات حدثت نتيجة عدة عوامل انتشرت بين شعوب المنطقة انتشار النار في الهشيم نتيجة الظلم والبطش الذي تعرض له المواطن العربي.

    واشتمل المحاضرات السياسية على تقديم أساتذة من ذوي الخبرة عدة أوراق عمل على مدار 3 جلسات ترأس الجلسة الأولى أنور عطا الله تحدث عن الصورة النمطية الجديدة التي بدأت تتشكل لدى المجتمع الأوروبي عن الشعوب العربية.

    وبدوره، ثمن الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أجواء المصالحة التي عمت فيها البهجة والسرور في الشارع الفلسطيني.

    وأوضح أن الفلسطينيين استعادوا كثير من اللحظات التي افتقدها شعبنا طوال السنوات الأربعة الماضية، مبيناً أنه تلقى عدة مكلمات هاتفية من

    وأشار إلى أن رسالتهم من إقامة اليوم الدراسي ما تشهده الساحة العربية من حراك واسع يتحدث الكل عن ثورة أنتجت متغيرات جديدة داخل الساحة وأنظمة تم تغييرها.

    وقال يوسف :”بالتالي نحن نحاول أن نقرأ الخريطة وانعكاسات هذه التغيرات على القضية الفلسطينية بدون شك خاصة التغيير الحاصل على مصر له انعكاسات كبيرة على شعبنا وقضيته”.

    ولفت  إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك كادر جيد يتمثل بخريجي الجامعات والذين يتصدرون النقاشات مع الوفود الأجنبية، مؤكداً أن بيت الحكمة رفع شعار “من أجل فلسطين نرتقي”.

    وخلال الجلسة الأولى، رأى المحلل السياسي الدكتور ابراهيم ابراش أن العالم العربي شهد تطورات شعبية وجماهيرية واسعة النطاق، مؤكداً أن تلك التحولات شهدت تأييداً شعبياً كبيراً.

    وقال أبراش خلال ورقة العمل التي قدمها :”ما جرى في يناير يمكن تسميته ثورات لأن الشعب هو الذي اشعل ها ثم ساعده الجيش في حمايتها”.

    ونوه المحلل السياسي إلى أن تزامن الثورات العربية جاء عفوياً في كل من تونس ومصر وسوريا والبحرين وليبيا واليمن وسائر البلدان العربية المنتفضة في وجه أنظمة الحكم المستبدة، موضحاً أن الثورات تزامنت في شهر أو شهرين.

    وبين أبراش أن أي ثورة تتطلب ثلاثة مراحل تتمثل في هدم النظام القائم والمرحلة الانتقالية ومن ثم مرحلة البناء للنظام البديل عن النظام القائم في السابق، مضيفاً “هناك أطراف متعددة تحكم ما تريد الثورة”.

    وأشار الكاتب الصحفي إلى الدور الفلسطيني بالثورات العربية والتحولات الجارية في الأقاليم المجاورة، وتابع “من الطبيعي أن يتأثر الفلسطينيون ويؤثرون”.

    من جهته، أكد الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل الاستبداد والظلم وقمع الحريات منذ قيام كيانه في العام 48.

    وقال حمد إن “الثورات أصبحت نموذجاً للتحرر من الاستبداد ومثلت ثقافة انتشرت في كافة الدول العربية بغض النظر عن السلبيات التي رافقتها”، مبيناً أن الشعوب هي التي باتت تفرض المعادلة من جديد.

    وتابع وكيل وزارة الخارجية بغزة “المسألة ليست مسألة نظام حكم إنما مسألة شعوب تبحث عن الحرية والكرامة وليس انقلابات عسكرية”، لافتاً إلى أنه من الممكن للفلسطينيين الاستفادة من هذه الثورات بشكل واضح.

    ونبه حمد أن المصالحة الفلسطينية شكلت بوصلة للحالة العربية، مستطرداً “وجدنا كل الدول العربية والاتحاد الأوروبي  والأمم المتحدة وتضييع فرصة الفلسطينيين لاستقلال الغرض”.

    وشدد حمد على أن المصالحة الفلسطينية ستخرج من برنامجها الفصائلي لتتجه نحو البرنامج الوطني، مضيفاً “يجب علينا الخروج من صراع الخيارات الداخلية ونجمع كل المقومات والخيارات وألا نقتصر على جانب واحد”.

    ودعا وكيل وزارة الخارجية إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني لإدارة ملف الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية تفعيل الثقافة الشعبية والشبابية المطالبة بإنهاء الانقسام.

    وأضاف :”يجب أن نشكل مشروع وطني اسمه فلسطين والعمل تحت مظلته وأن نقول للعالم نحن جميعاً نعمل للقضية الفلسطينية لجمع المجتمع الدولي لصفنا”.

    وطالب حمد الفلسطينيين بصياغة برنامج وطني ووضع إستراتيجية ورؤية واحدة لتحقيق المشروع الوطني الواحد، وقال “يجب إيجاد البوصلة الحقيقية للدولة الفلسطينية ليقف العالم بصفنا”.

    من جانب آخر، قال صالح النعامي المتابع للشأن الإسرائيلي “يجب أن لا نراهن على أي حديث خارجي كمراهنة إستراتيجية”، مؤكداً أن المشروع الوطني مشروع الكل الفلسطيني.

    وأضاف :”العالم الإسلامي والعربي يعيش عملية تحولات لذا علينا أن لا نرهن قضيتنا بالدول الأخرى”،ودعا لضرورة تسوية الخلافات الفلسطينية الداخلية واعتماد الشعب الفلسطيني على الذات.

    من ناحيته، أكد الباحث البريطاني أوليفر ماكتيرنن أنه لم يعد للغرب بأي دور أساسي في المنطقة، متوقعاً في السياق ذاته أن تلعب تركيا دوراً مهماً وستكون كياناً جديداً مختلفاً عن باقي الكيانات حيث الحرية والعدالة والمساواة.

    وقال الباحث الذي يترأس مؤسسة بريطانية خلال يوم دراسي عقده معهد بيت الحكمة بغزة ظهر يوم الخميس:”على إسرائيل أن تغير عقليتها تجاه الفلسطينيين وعليها أن تدرك أن ما يحدث في المنطقة العربية من ثورات له علاقة بالقضية الفلسطينية”.

    وطالب الغرب بتغيير سياسته تجاه القضية الفلسطينية، وتابع “واشنطن لم تعد تهتم في دعم الديمقراطية وما أرادته فقط هو الحفاظ على الاستقرار ولكن عندما خرج الشارع العربي واثبت أن أنظمة الحكم لديه فاسدة كان لا بد من التغيير”.

    وأضاف ماكتيرنن “بعد زياراتي لتونس ومصر تبين لي أن الفيس بوك وتويتر لا يمثل الروح الحقيقية وحدها للثورات (…) هذه المبادرات من الملايين من الناس قالت الشعوب فيها هذا كافي نريد الكرامة والحرية والعدالة”.

    وتابع الباحث البريطاني “ما نراه في الشارع من كذب الأنظمة العربية والنفاق الغربي فان أنظمة الحكم العربية لطالما ادعت بان حقوق الإنسان هو نتاج غربي”.

    وأشار ماكتيرنن إلى أن حقوق الإنسان بما أنها نتاج غربي فهي لا تنطبق على المنطقة العربية لأنها لا تتناسب مع الأفكار الإسلامية، مستطرداً “لكن هؤلاء الناس الخارجين للشوارع ينادون للعدالة أرادوا أن يفضحوا هذه الأكاذيب.

    وشدد على أن حقوق الإنسان هو العامل المشترك الذي يتخطى كل الخلافات بين الشعوب، مضيفاً “النقطة الثانية تتمثل في النفاق الغربي مستعدون للتضحية بالكرامة الإنسانية التي فطر عليها الإنسان لان الديمقراطية تخدم مصالحهم على الصعيدين الاقتصادي والشخصي ومنذ سقوط الخلافة العثمانية أو منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فان المنطقة تعج بحقبة الاستعمار.

    وزاد في حديثه :”الدول الغربية أرادت أن تشكل تحالفاً مع الأنظمة العربية وهناك أنظمة تشكل على حسب الأفكار الغربية بحيث تخدم المصالح العربية ولكن ما نشاهده الآن هو إنهاء لحقبة المحافظين الجدد الاستعماريين وما نطالب به الآن هو نظام عالمي جديد”.
     
    IMG_4970      IMG_4978
    IMG_4984     IMG_4991
    IMG_4999     IMG_5012

    LEAVE A REPLY

    Please enter your comment!
    Please enter your name here