٠الحاضنة الشبابية تعقد لقاء حول التيار السلفي في قطاع غزة٠

0
1754

٠الحاضنة الشبابية تعقد لقاء حول التيار السلفي في قطاع غزة٠

عقدت الحاضنة الشبابية لمعهد بيت الحكمة لقاءً تدريبيا بعنوان: “آليات التعامل مع الحركة السلفية في قطاع غزة”.
جاء ذلك يوم الخميس الموافق 27 سبتمبر لعام 2019م، بصحبة الخبير في شئون الحركات الإسلامية الأستاذ إبراهيم أبو سعادة، وبحضور رئيس مجلس إدارة معهد بيت الحكمة د. أحمد يوسف، والمدير العام للمعهد م. محمود المدهون.
وقدَّم أبو سعادة خلال اللقاء عرضاً مفصلاً عن علاقة الحركات السلفية بالتيارات الإسلامية المقاومة، موضحاً أن هناك ثلاثة اتجاهات للحركات السلفية في قطاع غزة، أولهما تعطيل للمقاومة، وانقسمت إلى قسمين، الدعوية، والجهادية. وثانيهما اتجاه تأجيل المقاومة في أحد الحقب الزمنية، والأخيرة تعجيل لها كونها أمرا ضروريا لا بد منه.
إلى جانب ذلك، بين أهم الآليات للتعامل مع السلفية في قطاع غزة، وهي احتواء التيار، وفصل الدين عن المجال العام، وأيضا تعزيز دور التعددية في المجتمع بشكل متآلف.
وفي السياق ذاته؛ أوضح أحمد دلول الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الدين الإسلامي ركز على الجوانب المختلفة من الحياة البشرية كالأخلاق والمعاملات والعبادت والقضايا الاجتماعية، في حين لم يعط السياسة تفصيلاً كبيراً، وقد أفسح للناس مساحة واسعة للاجتهاد، كما أنه لم يحدد شكل النظام السياسي.
ومن جهته اعتبر رئيس المجلس التنفيذي المنتخب للحاضنة محمد جربوع أن اللقاء كان مثمرا، حيث تطرق الخبير لنقطة مهمة وهي ضرورة أن يتواجد في الساحة الفلسطينية شباب مثقفين ومستقلين؛ وذلك لافتقار هذه الفئة في الفترة الحالية بشكل ملحوظ وكبير.
وأضاف أن النقاش حول مؤسسة الأسرة كلبنة أساسية في المجتمع هو أهم ما توافق عليه جميع المحاضرين، كون مؤسسات المجتمع الأخرى بما فيها المساجد، هي أدوار مكملة للأسرة وليست بديلة عنها.
وفي سياق متصل، اعتبر أمين سر مجلس الحاضنة ابراهيم الحاج أحمد أن معهد بيت الحكمة يستقطب أفضل المدربين لعرض أفكارهم وتجاربهم ومناقشتها مع المتدربين، وكان هذا اللقاء مميزا جدا، خاصة وأن الشباب بحاجة له، وفقا لتعبيره.
وأوضح الحاج أحمد أنه تعلم من العنوان المطروح أمورا مهمة وحقائقا جديدة عليهم مبينة بالأدلة؛ عملت على توسيع مداركهم وآفاقهم.
ومن ناحيته أشار أحمد دلول؛ مشرف عام الحاضنة إلى أن اللقاء الأخير صحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة أو الغامضة لدى المتدربين، وعزز مهارات التفكير الناقد لديهم، وكان مثيراً للغرابة بحكم أن المحاضر قد طرح موضوعات تتعارض مع كثير من الأفكار التي يحملها المتدربون كبديهيات لا تقبل النقاش؛ لذلك عبَّر المتدربون عن ارتياحهم الكبير بعد انتهاء اللقاء التدريبي، مشيرين إلى أنَّ اللقاء جعلهم يخرجون بتفكيرهم خارج كل القوالب الجامدة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here